
بعد كارثة فيروس كورونا أحتاج العالم إلى مناهج تربوية جديدة تتماشى مع العصر ولا تلغي الموروث الثقافي وألأجتماعي للشعوب
أما نحن فى موريتانيا بلاد المرابطين فقد كنا فى أمس الحاجة إلى منهجية تعليم ذات مردودية على البلد وعلى الأجيال الناشئة ، لقد ترك لنا الأستعمار منهجية بالية من شأنها تكريس الثقافة الأستعمارية فى البلد كما تساعد على السرقة والفساد والخيانة للوطن وكانت نتائجها كارثية هذا وقد حاولت حكومات سابقة أن تعدلها بما سموه إصلاح تربوي وكان ذلك بمثابة إعطاء نوع من اللقاح الغير مجرب للمنهجية السابقة فأدى إلى مضاعفة المرض ، والآن سمنا أن البلاد تنوي العمل بمنهجية جديدة للصفوف الأبتدائة على الأقل لم يشركونا فى نقاشها ولا نعرف عنها شيئا ، لكن نستطيع أن نقول بأن منهجية تعليم لا تعرف التلميذ الخوف من الله ولا بتاريخ الامة الاسلامية لاتخاذ العبر منها ولا بسيرة نبي الامة محمد صلى الله عليه وسلم وكيف أسس أمة مسلمة وسط بحر من الكفر ، ولا بطريقة الحصول على عيش كريم خالية من السرقة والفساد ومن الظلم والاهمال ، ولا بدراسة تاريخ المقاومة الوطنية ضد الاستعمار وتضحياتها للحيلولة دون استباحة البلد عنوة من طرف قوى اجنبية تريد التحكم فى شؤون البلد والاستفادة من ثرواته واستخدام ابناءه فى السخرة الطاغوتية ، وهنا أذكر ببعض الأخطاء التى يرتكبها البعض إذا ما كتبوا عن تاريخ المقاومة مثل كلمة أغتيال كبولاني فنقول : الكثير ممن كتبوا عن الاستعمار فى موريتانيا وعن الرجل الذي ادخل الاستعمار الى البلاد كبولاني يستخدمون العبارة التى استخدمها المستعمر وهي اغتيال كبولاني اسمعوا يا جهلة ان الطاغية الاستعماري كبولاني لم يتعرض لعملية اغتيال كما وصفه فرير جاه وغيره ممن كتبوا من الفرنسيين عن معركة تيجكجة التى قتل فيها كبولاني انه قتل فى معركة استخدم فيها السلاح الفرنسي بالاضافة الى سلاح المقاومة الوطنية ودامت المعركة فى تيجكجة من حوالي التاسعة ليلا الى قرب الفجر وهرب خلالها فرير جان على قدميه نحو حامية الاستعمار فى نييملان على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من تيجكجة ، لكن هذا التصحيح لن يجعلكم تستخدمون العبارة الصحيحة بان كبولاني قتل ولم يغتال قتل فى معركة ولم يغتال خلسة كما تصفون ذلك بعبارة اغتيال ، بل سيظل جهلة الكتاب يستخدمون العبارة التى استخدمها المستعمر وهي عبارة اغتيال فالاستعمار استخدمها مكرا ليبرر بها هزيمته فى المعركة واستخدمها الكثير من الكتاب جهلا لانهم قرؤوها عن كتاب الاستعمار ان مناهج لا تعلم هذا لا تستحق ان يذكرها احد ولا ان يتعلم من خلالها احد ،