
هناك حديث فى الشارع الموريتاني عن تعديلات فى الحكومة الموريتانية بعد حوالي سنة من الحكم وأن الرئيس الموريتاني يدرس الآن كيفية ونوعية وحجم التعديل المزعوم وإذا كان لنا من رأي فى الموضوع إذا صح فإننا نقول نيابة عن من لم يدلي برأي أن البلد ليس بحاجة على تعديل وزاري يسقط تسقط فيه حقاءب فاشلة وتطلع أخرى افشل منها هذا ما دأبت عليه التعديلات الوزارية فى الحقب الماضية ولا نريد إعادة تكرار السيناريو مرة بعد مرة إنما نريد تغييرا شاملا لبنية البلد بحيث تكون هناك قطيعة نهائية مع المسلكيات القديمة وتكون عندنا إدارة ناجعة لها مردودية على البلد وعلى من يسكنه إننا سئمنا من سياسة الريع والمحاباة ومن مخزن ولد عبد العزيز الذي شكله على معايير ابعد ما تكون عن الإصلاح واقرب ما تكون إلى الفساد كان ينبغي حله بعد ذهاب صاحبه لكي تذهب المفاسد مع من أسسها وكان الأحتفاظ به من أكبر الأخطاء التى ارتكبها نظام ولد الغزواني ولذا فإن نظامه لم يستطع أن يكتسب المصداقية الضرورية لكل نظام نتيجة أجترار نظام سلفه الذي فقد ثقة الشعب بتصرفاته الفجة وعنترياته المغشوشة التى كانت تصب فى مصالحه الخاصة وليس مصلحة البلد وساكنته وقد كشف الله ذلك لمن كان يشك فيه والآن نريد طي تلك الصفحة المأساوية وفتح صفحة جديدة لكن لابد لها من تغيير شامل وكامل يضع البلاد على السكة الصحيحة
ومن هنا نعود إلى الحكومة الحالية فنقول أنه إذا كان الرئيس الذي قضى فترة الحجر فى البلاد دون الذهاب إلى الخارج كان يراقب عمل الحكومة ويطلع على النواقص فإنه قد يتكون نضجت لديه فكرة لانعرف عنها شيء أما إذا لم يكن يراقب الحكومة ويفتشل الأعمال ويدرس الملابسات ويتعرف على الميكانيزمات فذلك شيء آخر المهم أننا لم نلاحظ تقدم يذكر فى الملفات المعلن عنها فقبل دخول هذا العام تم الإعلان عن اكتتاب ما يناهز ستة آلاف من العاطلين فى شهر يناير قبل عدة أشهر وتم توقيع أتفاق بذلك بين وزير التشغيل ورئيس ارباب العمل الموريتانيين وإلى حد الساعة لم نسمع شيئا عن ذلك ونحن الآن فى منتصف السنة ، كذلك مشروع تآزر الذي قيل أنه رصد 200 مليار أوقية لصالح الفقراء والمحتاجين لهذا العام لم ينطلق بعد فى تنفيذ برنامجه لصالح الفقراء والجياع والذي نسمع هو أن مبالغ كبيرة ذهبت منه فى مصاريف على المشرفين عليه وبقي الفقراء والجياع الدين يتضورون جوعا وتحاصرهم فيروسات كورونا من كل جانب بقوا بحالهم دون تدخل من هذا المشروع الذي وعد الرئيس بتنفيذه وصرف المبالغ المرصودة فيه لمستحقيها ، أما صندوق كورونا فلم تنصب لجنته المعلنة بعد ولا نعرف لماذا ولا كيف ، أما وعود الرئيس الأخرى فالكثير منها مازال مجرد وعود وكلام على الهواء فلم نسمع عن تنفيذه ولا حتى الأهتمام به وهنا لابد أن نسائل الوزير الأول عن برنامج حكومته الذي قدمه بداية العام أمام البرلمان هذا البرنامج مكتوب ومحفوظ أين ذهب ؟ أم أنه مجرد كلام فارغ لا يصاحبه أي فعل على صعيد الواقع
وأخيرا نتمنى لبلادنا نظاما صالحا يفعل ما يقول ويصلح ما فسد وينتج الإصلاح وليس المفسدين ولا يكرر أخطاء الماضي وجرائم الحكم من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها غلى يوم القيامة ، أو كما ورد فى الحديث الشريف .