
نشر بالأمس تقرير منظمة مراسلون بلا حدود حول حرية الصحافة في العالم وجائت النرويج على رأس القائمة كأحسن في بلد في العالم لحرية الإعلام بينما جائت دول إفريقية وعربية في ذيل القائمة الصحافة في موريتانيا كانت تحت الحجر الأقتصادي طيلة مأمورية النظام السابق الذي يرأسه ولد عبد العزيز وعندما جاء ولد الغزواني وضعت في الحجر الصحي إضافة إلى الحجر الأقتصادي ولد الغزواني غرد بمناسبة الأيام العالمية للعمال وللصحافة بالتهانيء والتمنيات ولكن الأماني والأحلام يقال أنها تضليل والتغريد لا يحل مشاكل الصحافة الموريتانية المزمنة المتشرذمة والمتصارعة مع بعضها ومع المفسدين في النظام الصحافة كانت تنتظر من الرئيس شيئا غير التغريد أولا إصلاح الإدارة في القطاع العام الذي يصب في مصلحة البلد والصحافة لأن إصلاح الإدارة سوف يساعد على إصلاح الصحافة ومادامت الإدارة فاسدة فستظل جميع القطاعات تعاني من الفساد ثانيا تمهين الصحافة بعض المتطفلين على الحقل ولا يريدون له أن يصلح وبعض الذين نصبوا أنفسهم متكلمين أو ممثلين يطرحون أشياء لا علاقة لها بالواقع كجعل الصحافة في موريتانيا مؤسسات كالمؤسسات الدولية وهي لم توجد بعد كان ينبغي أن يكون طرح الجميع يتمحور حول إيجاد صحافة وطنية مؤطرة ومكونة وممولة ومشاركة في جميع النشاطات الوطنية كشريك أساسي ومهني لا غنى عنه ثم إن المطالبة بإصلاح الصحافة من طرف أشخاص غير صالحين يماثل ما كنا نسمع في زمن النظام السابق من دعوى محاربة الفساد مع أنه غارق إلى حدي الأذنين في الفساد ، أظن أن ولد الغزواني يفهم الأشخاص ولكنه لا يتصرف لأسباب نجهلها كما أن عدم لقائه بالصحافة بالأستثناء ذلك اللقاء الوحيد المنقوص يطرح الأسئلة حول ماذا يريد من الصحافة هل يريدها ديكورا لنظامه أم يريد أن يقضى عليها مثل ما حول سلفه أن يفعل كذلك وزيره الأول يرفض لحد الساعة اللقاء بالصحافة فقادة العالم تلتقي يوميا بصحافة بلدانها بينما قادتنا نحن يغردون لها من خارج السرب