لماذا كل نظام جاء يحاول تحسين صورته بحفنة من الأسماك أو المواد الغذائية

اثنين, 04/27/2020 - 12:56

 

لقد تابعنا أعمال الأنظمة الموريتانية منذ عقود فوجدناها متشابهة لايختلف أولها عن آخرها ولا قديمها بجديدها إلى درجة أن بعضها يطيح ببعض ثم يتبع نهجه فى التسيير ويقتدي به فى العمل كأن شيئا لم يكن والغريب أن العداوة بين قيادات الأنظمة لم تحول دون الأقتداء به والسير على نهجه فإذا كنت تقتدي بالنظام الذي سبقك ولماذا تطيح به ولماذا تنتقده إذا ما جأت بعد وانت تقتفي اثره ولم تغير شيئا من نهجه كانت الأنظمة السابقة تحاول تحسين صورتها لدي المواطنين بطرق أقرب هي للخداع منها للعمل الجدي الذي يراد منه تحسين ظروف المواطنين كانوا يقومون بتوزيع حفنة من المواد الغذائية و السمكية على بضعة افراد من المواطنين البسطاء ثم يجلبون التلفزة الحكومية والإذاعة الحكومية ويقولون لهم أعلنوا عن هذه المساعدة التى قدمنا لكم واشكروا الرئيس والحكومة عليها فيقوم البسطاء بذلك ويتكرر نفس السيناريو كلما ذهب نظام وجاء آخر وتظل مأساة الشعب الفقير الجائع بحالها وربما اسوء إلى أن يجيء نظام آخر فيقوم بنفس ما قام به الذي قبله دون تبديل ولا تغيير الغريب أن الذين يتولون ذلك هم الأشخاص أنفسهم الذين كانوا يقومون بذلك ثم يفوترون ذلك بمبالغ ضخمة على خزينة الدولة ويربحون المبالغ وتبقي الشعوب تعاني من الفقر والمجاعة وحتى الآن لم يأتي للبلد نظام يعرف كيف يتصرف أو يريد أن يتصرف بطريقة تغير ذلك الواقع نحو الأحسن رغم إمكانات البلد الهائلة والمساعدات الأجنبية الكبيرة والقروض الضخمة من المؤسسات المالية الدولية لا أحد يضع حلا يجعل ابناء هذا البلد يستطيعون الأستفادة من مما هو موجود فيه بصفة دائمة دون غش ولا دعاية كاذبة من وسائل إعلام رسمية كان عليهم أن لا يجلبوا التلفزة والإذاعة من أجل تقديم ما يشبه الصدقة عليك من مالك لأن ذلك لا يتساوى فيه الفقراء والجياع وبالتالي عندما يرى الكثيرون منهم ما حصل عليه امثالهم عن طريق الإذاعة والتلفزة الحكوميتين ينتابهم الحزن والغضب لكونهم هم فقراء وجياعا ولم يسفيدوا مما استفاد منه امثالهم

على مدار الساعة

فيديو