
إن أمة تتجاهل شهداءها ومقاوميها وابطالها وتحرم فقراءها وتهمش كتابها ومثقفيها تعتبر أمة لا بقاء لها ولا حضارة ولا تاريخ لها
يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ،، لايصلح القوم همج لا سراة لهم ،
ولا سراة اذا ما جهالهم سادوا
الرساءل الاءدارية وطريقة التعامل معها بالنسبة للاءدارة الفاسدة والاءدارة الصالحة ،
المدخل للموضوع :علم الاءدارة وكثير من خرجي الاءدارة فى بلادنا إما يجهلون طريقة التعامل مع الرساءل الاءدارية أو لا يبالون بها أصلا وأما غير الخريجين فعلم الاءدارة عندهم اصلا مفقود ، ولهنا يجب النظر فى قوانين الاءدارة فى بلادنا ومراجعتها فاءذا كانت تفي بالغرض من حيث إقامة العدل بين الناس فيلزم الاءداريون بتطبيقها حرفيا أما اذا لم تكن تفي بمتطلبات العدل فينبغي إلغاؤها وسن قوانين بدلها تفي بمتطلبات العدل بين الناس ، فالعدل هو الذي قامت به السماوات والارض وفى المثل العربي الاسلامي الدولة تستقيم على الكفر ولا تستقيم على الظلم والجور فالظلم يهدم البلدان العظيمة ويمنع التعايش بين البشر وينزع البركة من الرزق ومن الثروة ويحول دون نزول المطر ،
إذن نبدأ بالاءدارة الفاسدة وكيف تتعامل مع الرساءل الاءدارية عندما يرسل مواطن رسالة إدارية الى مسؤول حكومي اليوم يقوم بتحويلها دون النظر فيها وهل لصاحبها الحق فيما طلب ام لا ، فيحولها بكتابة حرف او حرفين الى مسؤول ءاخر تحته وهذا المسؤول يقوم بتحويلها الى موظف تحته وبدوره يقوم الموظف الاخير بوضعها
فى سلة المهملات فهو لايمتلك صلاحية أتخاذ القرار بشأنها وبالتالي فإن مصيريها هو زيادة قمامة العاصمة أو الولاية هذا هو مايحدث الآن فى دوائر بلادنا الحكومية وهو نوع من الفساد الاءداري
أما الإدارة الصالحة فإنها لا تهمل شيء من رسائل المواطنين فإذا وصلت رسالة من مواطن إلى مسئول ينظر فيها فإذا كان يعرف أن صاحبها له الحق فيما طلب يكتب عليها بمنح ذلك الحق لصاحبه وإذا كان يجهل موضوع الرسالة يستدعي بعض المسئولين فى قطاعه عن مضمون ذلك ومن له الحق فيه من عدمه ثم يقرر مل يراه عدلا فيما يفعل بالرسالة فإذا غلب عنده أن صاحبها له الحق يأمر بذلك وإذا تأكد أن صاحبها ليس له الحق فى طلب يكتب على الرسالة بأنها تحتفظ بها الإدارة المعنية لأن صاحبها ليس له الحق فيما طلب وبالتالي عندما يراجع صاحب الرسالة الإدارة المعنية يخبره المسئول فيها أن رسالته غير محقة وهذا هو العدل والشفافية وحقوق الإنسان