
النظام الذي يحارب الفساد ينبغي أن يتحلى بالقوة ويتزين بالعدل ويتسلح بالصرامة ويختار النزهاء الأكفاء للوظائف العامة ، نحن الشعب الموريتاني نعرف أنفسنا ونعرف من يريد الإصلاح ومن يريد الفساد كما أننا نعرف المفسدين ونعرف من عين المفسدين ونعرف من ترك المفسدين يعيثون فسادا فى البلد إن ابناء البلد المخلصين الذين طالما دعوا الحكومات إلى محاربة الفساد دون أن يستمع إليهم أحد من قيادات هذا البلد نراهم مهمشون وأصواتهم مبحوحة وغير مسموعة وفى المقابل نرى من كانوا وراء الكثير من ففاسد البلد مبجلون وكرمون وإذا تكلموا إستمع إليهم الجميع وأشاد بهم إنها مفارقة عجيبة فى بلد العجائب من قبل جاء الأستعمار فأستعبد سكان هذا البلد وبطش بنخبته العالمة واستخدم حثالة الناس فى التنكيل بكل من تصدى له أو وقف ضده كانوا جواسيس للمستعمر وعيون خبيثة على النخبة الوطنية وادوات سلطة غاشمة وظالمة ومحتلة تسخر ابناء هذا البلد لإرادة أجنبية من أجل مصالحها الأستعمارية النهمة فماذا بعد تشكلت نخبة فاسدة إقتدت بما فعل المستعمر وسارت على خطاه وتسنت بسنته كرست نهجه ولغته وقوانينه التى لا تمت إلى العدل ولا إلى الإسلام بصلة وجعلت ذلك هو النظام الذي ينتهجه البلد من اقصاه إلى أدناه وأقصت من أقصاه المستعمر وعملت على تكريس الظلم والغبن وهيمنت على الشأن العام وأختارت للوظائف الأبعد والأقل وطنية والأكثر سلبية بأستثناء القلة المعدودة على رؤوس الأصابع كيف لبلد هذا حاله أن تكون فيه روح وطنية أو يكون فيه جهاز مكلف بمحاربة الفساد وإبعاد الفاسدين عن واجهة الشأن العام لئلا يكونوا قدوة سيئة لغيرهم