
نحن نعاني من سياسة الراسمالية المتوحشة التى ورثناها عن الاستعمار الفرنسي ولم نستطع اسلمة نظامنا نحن مسلمون ولكن نظامنا الذي يتحكم فينا غير مسلم ، والعدالة الاجتماعية لا يمكن تطبيقها الا فى النظام الاسلامي الذي يعطي لكل ذي حق حقه قال تعالى ، ان الله يامر بالعدل والاحسان ، والعدل والاحسان هما مباديء العدالة الاجتماعية ، عندما تبنى الغرب النظام الراسمالي سعى الى الحصول على الديموقراطية لكي تخفف من وطءة الراسمالية لكن الديموقراطية تعطي الحرية للفرد ولا تعطيه خبزا لذا انشق البعض عنها وتبنى النظام الاشتراكي وفى فترة الحرب الباردة والصراع بين الراسمالية والاشتراكية اكتشف ان كلا النظامين اذا جمعا معا يصلح بعضهم بعضا فقام الراسماليون بادخال نوع من الاشتراكية يمنح الناس مزيدا من الحقوق المالية والرعاية الاجتماعية التى خففت من وطءة الراسمالية المتوحشة ، ثم قامت الاشتراكية بادخال نوع من الديموقراطية الراسمالية فى نظامها لكي تمنح الناس نوعا من الحرية الفردية ، اما نحن الذين بقينا نقتدي بالنظام الفرنسي القديم الذي ورثناه عن حقبة الاستعمار فقد ساد فينا الظلم والغبن بشكل يخالف صريح الدين الاسلامي الذي ندعي اننا نتبعه وهكذا ترى بعضنا يتقاضى شهريا عدة ملايين بينما البعض الاخر لا يحصل على اوقية واحدة من الدولة لذا فهو اذا لم يكن عنده مال ورثه على اهله او حصله من نشاط تجاري او زراعي او تنموي حيواني فاءنه فى داءرة الفقراء بل الجياع الذين لايحصلون على قوتهم اليومي وهذا يخالف صريح الشرع الاسلامي ، ففى الحديث النبوي انه قال عليه الصلاة والسلام والله لا يؤمن والله لايؤمن قيل من يارسول الله قال من بات شبعانا وجاره جاءع ، وقول عمر بن الخطاب ان هذا المال لكل مسلم له فيه حق وانا كاحدكم او كما قال اذن نحن مسلمون ولكن نظامنا كافر بالاسلام وعلينا ادخاله للاسلام وحاجة الراسمالية الى الاشتراكية والاشتراكية الى الراسمالية اشد منها واجدر بالنسبة لنا حاجتنا الى عدل الاسلام وعلينا ان نزين ديموقراطيتنا بعدالة الاسلام وبالحقوق فى الاسلام التى اعطاها الشرع الاسلامي للناس صحيح ان النظام الديموقراطي هو نظام العصر لكنه بالنسبة للمسلمين عليهم ان يدخلوه فى الاسلام لكي يتحسن ويتزين ويتنور بنور الاسلام ويكون اكثر عدلا بالاسلام واكثر انسانية واكثر ملاءمة لابناء الامة الاسلامية ، ولا يقل لي أحد أن ما يفعله المسلمون اليوم من قتل وغصب وظلم وتهميش للبعض أنه من الإسلام كلا أبدا الإسلام هو ما جاء فى الكتاب والسنة النبوية الصحيحة وما ورد من أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام وليس فيه ظلم ولا هضم ولا تهميش وإنما هو عدل وأستقامة وإحسان وتكافل وأشتراك فى السراء والضراء